عثرات الحياة

حاول الا تقاوم التغيرات التي تصادفك بحياتك حتى لو لم يكن مخطط لها ولو أتت بلحظات اليأس وفقد الأمل ولحظات كنت مضطراً فيها لمجاراتها فقط

 من أين لك ان تعرف ما الجيد لك لو لم تخوض في كل هذا، من أين لك أن تتعلم وتصقل شخصتيك من غير المواقف التي اضطررت الى الخضوع فيها لأن الحياة اجبرتك عليها..

لا أحد منا يعلم ما تحمله له الايام لكن نخبئ لها حسن الظن بالله وان القادم افضل،لكن في بعض الاحيان يأتي القادم بما هوا اسوا وبما لم نتوقعه انجزع ؟

 أنهرب من هذا الواقع بإنكاره ؟ 

أنتنازل عن مئات الخطوات والصعاب واللحظات السيئة لمجرد أن الحياة لم تعطيك هذه المره ما تريد؟ 

  

من أين لك أن تعرف أن الجهة التي تألفها أفضل من الجهة الآخرى؟

لا تكن كمثل الذي قاوم هبوب الريح وهزمته نسمة.

 تيارات الحياة كثيره ومتغيره مرات سوف تعصف بك إلى القاع ومرات أخرى ستذهب بك إلى السماء لتداعب النجوم 

البعض يستغل التخبطات التي لا تأتي على هواه و يستغل كل فرصه لصالحه يستغل المواقف السيئة لتنمية نفسه وتقويتها ويتاقلم مع الواقع ويستمر ويضيف الى إنجازاته نجاح أخر 

 والبعض منا من سيقف بوجه هذه التغيرات بسخط وتذمر ويشتكي للجميع وبالاغلب وهوا المرجح سيبقى في مكانه.. اي شخص تفضل انت تكون انت؟

طريق التغير يبدا بشي صغير وربما لم تكن تخطط له، المستقبل أحلامك وأهدافك كلها تقع بعلم الغيب جهز لها حسن الصبر، أنت لاتعلم ماذا ستحصد من هذه الدنيا وأين المصير والقرار لك! لاتجزع ولا تيأس ولا تنفر من  تغيرات الحياة، الحياة ليست أقوى منك.

عثرات الحياة ومتغيراتها هيا من ستقويك وتسلك لك طريق لم تكن تتوقع أنك ستكون فيه يوماً، لاتكن ضد التغير واكب الموجه التي تأتيك فقط وأترك نفسك تتاقلم مع الجديد، المماضي وفرص الماضي لن تعود لك ولو بكيت دهراً وفر لك العناء..

الخطه التي وضعتها لنفسك ولم تتحقق او لم تخدمك الحياة بها ليست نهايه الطريق إنما بداية لطريق أخر لاتعلم عنه شي، 

مازال الطريق طويلاً و النهاية لم تحن بعد.