لماذا نحزن؟




 
  
  
ربما هيا من أصعب الأمور على الأنسان أن يساعد نفسه و أن يقف ضد الظروف والايام والعواصف البادرة
 مع نفسه أن يكون بر أمان لنفسه و ملجأ لها ، تصبح الحياة صعبه ببعض الاحيان حيث انك تنسى انك هنا لأجلك لا لأجل ان تقف ضد نفسك  
  عندما يظلم كل شيء يصبح من الصعب على الانسان البحث عن نور يسعى لأجله و ينغمس بحزنه أكثر ، وينسى كل أمر جميل عاش من أجله الى اليوم، يستطيع الإنسان أن يصبح أكبر عدو لنفسه اذا اراد ويستطيع ايضا ان يكون دنيا يملها الربيع والازهار والايام الهانئة اذا أراد أيضاً ،الحزن زائل والفرح أيضاً والتأرجح ما بين هذه وتلك هوا الاساس بهذه الحياة، التقلب سنة الحياة أساسها لنقدر الامور أكثر وننظر لها بعين شكوره وممتنه لنقدر لحظات السعيدة أكثر ونقف على لحظات الحزن أقل ، لو كنا نعلم نهاية  
  الأمور لهان علينا الطريق  و أكملنا وتحملنا مشقة الطريق لان النهاية معروفه ، لكن السر يكمن بعدم المعرفة بكل هذا القدر من المجهول ، هناك حكمة في أن الامور كلها مخفيه على الانسان تخيل أن تعلم ماذا سيحدث لك غداً لعشت في قلق في يومك هذا ، الامور مخفيه لحكمة أن نعيش في الحاضر و الآن بعيد عن ذكريات الماضي وتوقعات المستقبل ! 
كن لطيف مع نفسك طبطب على روحك انت لا تستحق أن تحمل بداخلك هموم أكبر منك عش بهذه الحياة كانك 
.تغادر غداً عش كل يوم بيومه قدر قيمة الاشياء والنعم التي رزقك الله إياها 



تسالت  في نفسي لماذا وجد الحزن طالما أن الله قادر على جعل حياتنا كلها فرح وسعادة وهناء 
تفكرت بالسؤال لفترة رايت أحزان الناس الكثيرة كل واحد منهم كان لديه هم وحياته لو إكتملت بجوانب فهيا ناقصه بجوانب أخري ، وبدات بالاجابه على نفسي واحداً قلت أقدار الله كلها خير ولو خفيت عليا الاسباب فدائماً كان هناك سبب خلف كل أمر يحدث ، وتفكرت في لو أن الحياة كانت كلها فرح ولو أننا جميعنا كنا  ز
 
سعادة طوال الوقت وحققنا جميع ما نريد أسيكون هناك معنى للحياة !
أجبت نفسي بالطبع لا  
 فدوام الاشياء ينتج  عنه ملل وضجر من حدوث نفس الأمر
 سالت نفسي لماذا اذا نحزن ما السبب الحقيقي ؟ 
اقتنعت ببعض الاجابات في أن للحزن رغم ألمه وشعوره القاسي فانه يغير الأنسان ويصقله ويقوي شخصيته ومن لم يغيره الحزن والالم فلن يغيره شي أخر المعاناة في حياتك صقلت شخصيتك الآن وغيرتك وجعلتك أقوى وتتحمل أكثر ولا تنهار على أصغر الأمور، للحزن أبواب كثيرة يبصر الانسان فيها نفسه ويرى حقيقته يرتفع بالوعي فيصبح ممتن لما رزقه الله وصبور على أقداره ومعطاء لغيرة ، فبالحزن يبصر الانسان نفسه و يرى حقيقة الناس أمامه يصبح  مطمن أكثر قوي بالله أكثر 

للحزن معنى دائماً اذا كان بالشكل الصحيح اذا اخذه الانسان باباً للعزله والتفكر بحقيقة الامور
كتب الله الحزن حتى على أنبياءه ورسوله أعظم من خلق الله ، لا تفكر في الامور بغير وعي كن واعي بحزنك وفرحك قدر الاشياء التي تمتلكها الان و كن عبداً شكوراً ، وأصبر فللصبر مراتب عاليه يصل لها الانسان 
لكل منا قدرة تحمل ولا يحمل الله عبداً فوق طاقته ..
 كن ذا فكر مختلف وأجعل كل أحزانك باب لتغيرك للافضل أعلم أن الامر جداً صعب لكن تستطيع
 
يؤدب الالم صاحبة يصقله ويعلمه الصبر  والصمت وقوة التحمل ، يريه الاشياء على حقيقتها يعلمه القرب من الله والوحشه من الناس يؤنسه بربه ويكفيه وبالكفايه هذه طمانينة ورضا وراحة من كان الله دائماً معه فلا خوف عليه ، أن للالم باطن فيه الرحمه ولو لم تراه الان لضيق أفقك فستراه يوماً ما وتدركه ..

كن ممتن لانك تسمع وترى وتفعل جميع ما تحب بنفسك لانك تشاهد السماء والقمر كل يوم ولانك تستطيع ان
 تستمتع بكوب قهوتك المفضل الأن، أن تأكل ما تحب ، وأن تقرا كتابك المفضل متى ما اردت لا تكون ممن أعتاد على النعم فنسي شكرها كن ممتن لكل ما تملك فبعض الأشياء اذا ذهبت لا تعود.
 

تعليقات

المشاركات الشائعة